المرصد

⭕️مرصد مشاد: مجازر شق النوم وود حامد جريمة إبادة جماعية لا تسقط بالتقادم وتتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا⭕️

يدين مرصد مشاد بأشد العبارات المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قريتي شق النوم وود حامد بولاية شمال كردفان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 319 مدنيًا بينهم 64 طفلًا دون سن الثامنة عشرة إضافة إلى إصابة مئات المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وارتكاب اعتداءات جنسية بالغة الوحشية بحق أكثر من 10 نساء في واحدة من أكثر الجرائم فظاعة في تاريخ السودان الحديث.

تشير شهادات الناجين والتقارير الميدانية إلى أن ما جرى يمثل عملية إبادة ممنهجة ومدروسة بدأت بتطويق القرى من جميع الاتجاهات تلاها هجوم مباشر استهدف السكان العزل تضمن إطلاق النار على المدنيين دون تمييز وحرق المنازل والمتاجر بالكامل وتحويل المنطقة إلى رماد رافق ذلك موجة من النهب الواسع والتعذيب الوحشي والانتهاكات الجنسية المنظمة في مشهد يصعب على العقل البشري استيعابه.

ما جرى في شق النوم وود حامد يرقى إلى مستوى جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 واتفاقيات جنيف لعام 1949 ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهي جرائم لا تسقط بالتقادم وتستوجب تحركًا دوليًا فوريًا وحازمًا.

مرصد مشاد يطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة لتقصي الحقائق وتوثيق الأدلة وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة كما يدعو إلى التدخل العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين وتوفير الحماية الفورية للمدنيين وخاصة النساء والأطفال إضافة إلى إعادة تأهيل الناجين نفسيًا واجتماعيًا وتفعيل الآليات الدولية لفرض عقوبات رادعة بحق الجناة.

ويحذر المرصد من أن استمرار الصمت الإقليمي والدولي تجاه هذه الجرائم يشكل تواطؤًا ضمنيًا وتشجيعًا مباشرًا على تكرارها في مناطق أخرى ما يهدد مستقبل الأمن والاستقرار في السودان ويعمق معاناة شعبه.

ويجدد مرصد مشاد التزامه الكامل بمواصلة عمليات الرصد والتوثيق وتقديم الدعم القانوني والحقوقي للضحايا وذويهم والعمل مع شركائه الوطنيين والدوليين من أجل تحقيق العدالة وإنصاف المتضررين ومحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء

إن هذه الدماء الزكية لن تضيع سدى والعدالة ستبقى مطلبًا لا رجعة عنه ومهما طال الزمن فإن التاريخ سيشهد بأن هناك من وثق وتكلم وواجه الحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *