السلام

⭕️مرصد مشاد يدين جرائم الإبادة والتصفية العرقية في الفاشر ومليط ويدعو لتحرك دولي عاجل لمحاسبة الدعم السريع وتصنيفه كمنظمة إرهابية⭕️

يدين مرصد مشاد بأشد العبارات الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين الأبرياء في مدينتي الفاشر ومليط، حيث نفذت عمليات إعدام جماعي بدم بارد أسفرت عن تصفية أكثر من 78 شاباً وشيخاً بعد إخضاعهم لتعذيب وحشي ومعاملة مهينة، فيما تؤكد الشهادات الموثوقة أن مئات آخرين من المدنيين الذين حاولوا الفرار من جحيم الفاشر قد وقعوا في الأسر وهم يتعرضون حالياً لانتهاكات بالغة القسوة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

إن هذه الانتهاكات الممنهجة تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف، وتنطبق عليها التعريفات الواردة في المادة 7 والمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بما يجعلها جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية توجب المساءلة الدولية العاجلة.

ولا تقتصر آثار هذه الجرائم على القتل والتعذيب فحسب، بل تسببت في مآسٍ إنسانية متفاقمة شملت نزوح آلاف المدنيين، وتفكك الأسر، وحرمان المجتمعات من الأمن الغذائي والرعاية الصحية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية أوسع نطاقاً إذا لم يتم التدخل الفوري.

وإزاء هذه الفظائع المتكررة، فإن مرصد مشاد يوجه نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة تشمل فتح تحقيق دولي مستقل، وفرض عقوبات صارمة على قادة قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، والتعجيل بتصنيف هذه القوات كمنظمة إرهابية تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، إضافة إلى إيجاد حلا عاجلا لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

إن إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب يهدد السلم والأمن الدوليين ويقوض منظومة العدالة الدولية برمتها، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي ألا يكتفي بالإدانة اللفظية، بل أن يضطلع بواجباته كاملة لإنقاذ الشعب السوداني من محرقة ممنهجة تستهدف وجوده وكرامته.

ويجدد مرصد مشاد دعوته للضمير الإنساني الحي في كل مكان إلى التضامن مع ضحايا السودان والانتصار لحقوقهم العادلة، فوقف هذه الجرائم وإنصاف ضحاياها هو واجب إنساني وقانوني وأخلاقي لا يقبل التأجيل ولا يحتمل المساومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *