من بانجول: منظمة مشاد و(18) منظمة أفريقية تعلن تضامنها مع الشعب السوداني وتدين التدخلات الأجنبية في شؤون السودان

من العاصمة الغامبية بانجول، وخلال أعمال الدورة (85) للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، أعلنت منظمة مشاد لحقوق الإنسان ومعها أكثر من ثماني عشرة منظمة أفريقية تضامنها الكامل مع الشعب السوداني، وإدانتها القاطعة لكافة أشكال التدخلات الأجنبية التي أذكت الحرب ومزقت النسيج الوطني وهددت وحدة السودان ووجوده.وخلال مداخلتها أمام اللجنة، قدمت منظمة مشاد عرضاً شاملاً كشف حجم الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي يتعرض لها المدنيون في مختلف أنحاء السودان، وما خلّفته من كارثة إنسانية عميقة، محذّرة من تورط بعض الدول العربية ودول الجوار في النزاع عبر الدعم المباشر للمليشيات، ومؤكدة أن ما يجري لم يعد صراعاً داخلياً فحسب، بل عدوان منظم يستهدف السودان كدولة وهوية وموقع استراتيجي، ويمثل حلقة من حلقات محاولات الهيمنة على القارة الأفريقية ونهب مواردها.وشددت المنظمة في رسالتها من داخل القاعة على أن “المشروع العربي يسعى إلى إجهاض المشروع الأفريقي”، معتبرة أن ما يحدث في السودان يشكل بوابة للسيطرة على أفريقيا وإخماد صوت شعوبها الحرة.وفي بيان مشترك، أعلنت أكثر من 18 منظمة أفريقية دعمها الكامل لحق السودان في السيادة والاستقلال، مطالبة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه الدول التي تورطت في تغذية الحرب، ووقف كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي للمليشيات والقوى المسلحة. كما دعت إلى تأسيس آلية أفريقية مستقلة لرصد الأوضاع في السودان ومتابعة الجهات المتورطة في تمويل وتأجيج النزاع.ودعت منظمة مشاد لحقوق الإنسان دول الجوار المستضيفة للاجئين السودانيين إلى التعاون مع اللجنة الأفريقية والسماح لها بزيارة المخيمات والاطلاع على أوضاع اللاجئين ميدانياً، مؤكدة أن حماية اللاجئين مسؤولية أفريقية جماعية يجب أن تقوم على التضامن لا على التسييس أو الانتقائية.وفي ختام بيانها من بانجول، وجهت منظمة مشاد نداءً إلى جميع أبناء السودان لتوحيد الصف والكلمة من أجل صون وحدة الوطن واستقلاله، كما دعت القارة الأفريقية إلى الوقوف صفاً واحداً لحماية السودان من مشاريع التفتيت والتبعية، مؤكدة أن معركة السودان اليوم هي معركة أفريقيا بأكملها من أجل الكرامة والسيادة والحرية