ترحب منظمة مشاد بالتحركات الدولية المتنامية، وتثمن الخطوة الرامية التي يتخذها الكونغرس الأمريكي لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، باعتبارها اعترافًا واضحًا بحجم الفظائع والانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيا ضد الشعب السوداني.لقد ظلّت منظمة مشاد، منذ اندلاع النزاع، تحذر من الجرائم الواسعة التي شملت القتل الجماعي، والاغتصاب، والتعذيب، والنهب، والتهجير القسري، والتدمير الممنهج للممتلكات المدنية، وهي أفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي.وترى المنظمة أن هذه الخطوة تمثل تطورًا إيجابيًا مهمًا في مسار الاعتراف الدولي بحقيقة المأساة التي يعيشها السودان، غير أنها تظل غير كافية أمام حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم في دارفور والفاشر وغيرها من المناطق المنكوبة.وتدعو منظمة مشاد المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية إلى التحرك الفوري والحاسم لحماية المدنيين وفرض عقوبات رادعة على جميع الأطراف والدول التي تموّل أو تدعم مليشيا الدعم السريع، وعلى رأسها الإمارات وكينيا، ومساءلة كل من يشارك في تزويد هذه المليشيا بالدعم المالي أو العسكري أو اللوجستي.كما تؤكد المنظمة على ضرورة إحالة قادة الدعم السريع وشركائهم إلى العدالة الدولية، ومحاسبة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت في دارفور وغيرها من مناطق السودان، وذلك لضمان العدالة وإنصاف الضحايا، وتعزيز السلام والأمن الدوليين.إن الخطوة الرامية لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية المجتمع الدولي في الدفاع عن مبادئ العدالة والإنسانية. فالمطلوب اليوم ليس مجرد بيانات إدانة، بل تحركات عملية عاجلة توقف نزيف الدم وتحمي المدنيين وتضمن محاسبة الجناة.تؤكد منظمة مشاد لحقوق الإنسان التزامها الثابت بمتابعة وتوثيق الانتهاكات في السودان، وتواصل نداءها إلى العالم من أجل تضامن فاعل ومسؤول مع الشعب السوداني، وإرساء سلام عادل ومستدام قائم على العدالة والمساءلة والكرامة الإنسانية.
التضامن
منظمة مشاد:ترحب بالتحركات الدولية وتثمن الخطوة الرامية لتصنيف مليشيات الدعم السريع منظمة ارهابية
- أكتوبر 30, 2025
- by منظمة مشاد
- 0 Comments
